احتاج المسلمون 77 عاما كاملة بعد هجرة خاتم المرسلين ، محمد عليه الصلاة والسلام ، ليتعاملوا باول عملة عربية خالصة هي الدينار العربي ، وعام بعدها للتعامل بأول درهم عربي .
وتقول كتب التاريخ أن العرب كانوا يتعاملون بعملات ليست عربية وهى الدينار والدرهم، وهى عملات بيزنطية وفارسية تعامل بها العرب، وكانت هذه العملات تشتمل على صور ملوك وأمراء بيزنطة، ومأثورات دينية مسيحية بالإضافة إلى بعض الحروف اللاتينية.
كما سجل التاريخ الاسلامي ايضا محاولات عديدة لتعريب العملة منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب، لا سيما بعد فتح بلاد الفرس، بإضافة بعض الحروف والكلمات العربية.
ولكن الانتقال الى التعامل بدينار عربي صريح لم يبدأ سوى في عهد الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان، وتحديدا في عام 77 هجرية، وفى مقر الخلافة الأموى بدمشق، حيث تم صك أول دينار عربى إسلامى.
وكان وزن هذا الدينار وقتها “4 جرامات” ، مصنوع من الذهب الخالص، وتم الاستغناء عن الصور والنصائح الدينية المسيحية، وإضافة المأثورات الإسلامية والتى كان أهمها الشهادتين مع ذكر سنة الصك على العملة.