في هذا الموضوع سنتحدث عن كيفية زيادة و تحفيز البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي . وماهي الطرق التي يمكن من خلالها زيادة عدد البكتريا المفيدة . وخلال حديثنا سنتطرق ايضا لبعض النقاط الهامة بخصوص البكتريا النافعة وسنعرف
– ماهي اهمية البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهظمي ؟
– وماهو الدور الذي تلعبه البكتيريا المفيدة في الجهاز المناعي ؟
– وكيف نحافظ على البكتيريا المفيدة ؟
في جهازك الهضمي تعيش ملايين الميكروبات ,وخصوصا في في الأمعاء . وهذه الميكروبات تشمل .
– الميكروبات المفيدة , كالبكتيريا المفيدة التي سنتحدث عنها في هذا الموضوع .
– والميكروبات غير المفيدة او الضارة , وهذ سنتحدث عنها في موضوعات أخرى قادمة .
وتلعب هذه الميكروبات سواء المفيدة او الضارة واعدادها ونشاطها دورا هاما في صحة جسمك بشكل عام و صحة جهازك المناعي بشكل خاص , لذلك اردنا الحديث عنها وعن طرق زيادتها
البكتيريا المفيدة
عندما نقول بكتيريا مفيدة فتأكد اننا نتكلم عن واحدة من اهم الميكروبات اهمية. خصوصا البكتيريا المفيدة التي تعيش في جهازك الهضمي. وذلك لما لها من دور صحي كبير تلعبه في مناعة الجسم وصحته . بل مما لا يعلمه الكثير هو ان البكتيريا المفيدة الموجوده في جسم الانسان تشكل مايزيد عن 60 – 70 % من جهازك المناعي .
وبالتالي اذا اردت ان تحافظ على جهازك المناعي فيتوجب عليك المحافظة على هذا البكتيريا والعمل على زيادتها بشتى الطرق الممكنة .وتتمثل طرق المحافظة على البكتيريا المفيدة من خلال .
اولا – حمايتها من كل مايؤدي الى تدهورها وضعفها .
ثانيا – تشجيع نموها وزيادة اعدادها وتعزيز اداءها .
وهذا ماسنحاول اختصاره في مجموعة من النصائح العملية التي تؤكد الدراسات على فاعليتها في حماية البكتيريا المفيدة وزيادة اعدادها وتحسين اداءها.
كيفية زيادة البكتيريا المفيدة في الامعاء ؟
هناك عدة طرق ونصائح يمكنك من خلالها المحافظة بل وزيادة اعداد البكتيريا المفيدة في الامعاء .يرتبط بعضها بالغذاء ويرتبط بعضها بنمط الحياة التي تعيشه . ونحن في هذا الموضوع سنتحدث عن اهم النصائح التي سيمكنك من خلالها زيادة اعداد البكتيريا المفيدة والحفاظ عليها ومنع تدهورها وضعفها ومن اهم النصائح ما يأتي :
1. تناول اطعمة البروبيوتيك
البروبيوتك نوع من الميكروبات الصحية. التي تتواجد في بعض الاغذية المخمرة والتي تشبه الى حد كبير البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي . والتي بمجرد دخولها الى القناة الهضمية تعمل على تعزيز البكتيريا المفيدة والعمل معها جنبا الى جنب من اجل تحسين وتقوية الصحة والجهاز المناعي .ومن أهم الأغذية المخمرة المحتوية على البروبيوتيك : الزبادي وخصوصا الانواع المزودة بالبروبيوتيك – مخلل الملفوف – الخميرة
2. تناول الاغذية الغنية بالالياف الغذائية
لان الالياف الغذائية تغذي البكتيريا المفيدة وتحفز نموها من جهه كما ان لها ايضا العديد من الفوائد الصحية والهامة التي تجعل تناول الاغذية الغنية بالالياف الغذائية واحدة من الامور التي يجب ان تجعلها محط اهتمامك عند اعداد برنامجك الغذائي
3. تناول الاغذية الغنية بالبريبيوتيك
ويعد البريبيوتيك ايضا غذاء للبكتريا المفيدة مثله مثل الالياف الغذائية كما ان له ايضا فوائد صحية اخرى , وهناك العديد من المصادر الغذائية البريبيوتيك والتي من اهمها البصل والثوم والقمح الكامل والفاصوليا والموز والسبانخ وفول الصويا علما بان هذه المصادر ليست غنية فقط البريبيوتيك بل هي من اهم الاغذية التي يوصى بتناولها لمفعولها الصحي الواسع .
4. تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية
فالمضادات الحيوية لاتميز بين الميكروبات الضارة والميكروبات النافعة فكما تقوم بقتل الميكروبات الضارة فهي ايضا تقوم بقتل الميكروبات النافعة والصحية ويعتبر الاكثار من تناول المضادات الحيوية والافراط فيه تهديد حقيقي للبكتيريا المفيدة في جهازك الهضمي .
وبما ان تناول المضادات الحيوية يعتبر احيانا ضروريا
فيتوجب عليك عدم تناول المضادات الحيوية الا في اوقات الضرورة وتحت اشراف طبي حتى وان تكررت عندك الحالة المرضية فلا يعني ان تتناول نفس المضادات الحيوية السابقة من تلقاء نفسك ودون الرجوع الى الطبيب .
5. تجنب الاغذية العالية الدسم والغنية بالدهون
تعمل الاطعمة المقلية ومنتجات الالبان عالية الدسم وانواع اللحوم الغنية بالدهون بالاضرار بالبكتيريا المفيدة وبالصحة من جهتان
فهي من جهة تعمل على تقليل نمو البكتيريا المفيدة وتحد من عملها .
ومن جهة اخرى تعمل على تعزيز نمو البكتيريا السيئة وخصوصا تلك التي لها علاقة بكثير من الامراض المزمنة
6. ابتعد عن تناول السكر
خصوصا السكر الابيض , فهناك الكثير من الدراسات التي اثبتت ان لتناول السكر وخصوصا السكر الابيض ( المكرر ) اثار مدمرة ليس على الميكروبات النافعة في الامعاء وانما على صحة الجسم بشكل كامل
لذلك اذا اردت ان تشجع وتحفز نمو وتنوع البكتيريا النافعة في جهازك الهضمي ابتعد عن تناول السكريات
7. تخلص من التوتر
فالتوتر وخصوصا المزمن يساهم بشكل كبير في اضعاف قدرة البكتيريا النافعة في الامعاء وتوازنها وحيويتها ولقد اثبتت الدراسات ان الاسترخاء وتجنب التوتر قدر المستطاع يحافظ على حيوية وتنوع مجتمع الميكروبات النافعة في الأمعاء .
8. امنح جسمك قسطا كافيا من النوم
فلقد اثبتت الدراسات ان النوم الجيد يؤثر ويتأثر بشكل كبير بالبكتيريا النافعة في الامعاء , فعدم حصول جسمك على مايحتاجه من نوم سيؤثر بالسلب على صحتك بشكل عام وعلى البكتيريا النافعة في الامعاء بشكل خاص , واي ضرر سيحصل للبكتيريا النافعة في الامعاء سيكون له تأثيره بعد ذلك على نومك الجيد وساعتك البيولوجية .
لذلك فالحل الذي يوصى به دائما ليس من اجل البكتيريا المفيدة فقط وانما من اجل صحتك بشكل عام هو ان تحرص اشد الحرص على حصولك على القسط الكافي من النوم الجيد
9. مارس الرياضة بانتظام
فالرياضة تشكل اهمية بالغة بالنسبة للصحة العامة وبالنسبة للبكتيريا النافعة فلقد اثبتت دراسة ان هناك علاقة بين النشاط الرياضي وبين تنوع الميكروبات المفيدة في الامعاء , بعد ان قامت الدراسة باجراء مقارنة بين اشخاص رياضيين يمارسون الرياضة بشكل منتظم وبين اشخاص عاديين لايهتمون بالنشاط البدني والرياضة فوجدت ان الاشخاص الرياضيين يتمتعون بمجتمع ميكروبي صحي اكثر تنوعا وحيوية مقارنة بالاشخاص الاخرين .
وفي الاخير
ان الاهتمام بالبكتيريا المفيدة واحدة من الامور التي يجب ان توليها الكثير من الاهتمام , عن طريق اتباع النصائح التي اوردناها لك في هذا الموضوع .
وعلى الرغم من ان هناك الكثير من النصائح الا اننا اقتصرنا على اهم النصائح التي وجدنا كثيرا من المصادر الطبية توصي بها والتي وجدنا ان الاهتمام بها قد يوصل الى الهدف المنشود
تقبلوا فائق الحب والتقدير من فريق العمل
بـ شبكة مدينة الأحلام