ظل أرطغرل “أمير منطقة حدود” في خدمة السلاطين السلاجقة. ووفقا للروايات التراثية، استمر ولاء أرطغرل للسلاطين السلاجقة المتعاقبين، وأعلن ولائه للسلطان غياث الدين كيخسرو الثالث وقدم له هدايا وافرة عندما زار الحدود الغربية مع بيزنطة عام 1279م، وبعد هذا التاريخ سلّم أرطغرل قيادة قبيلة قايى إلى ابنه عثمان، ثم توفي بعدها بأعوام قليلة.
وفاة ارطغرل
توفي أرطغرل غازي وعمره أكثر من 90 عاما، ويوجد له قبر حالياً في مدينة سكود بناه له ابنه السلطان عثمان غازي بن أرطغرل.
تختلف الروايات في تحديد تاريخ وفاة أرطغرل غازي: المشهور أن أرطغرل غازي توفي عام 1281 أو 1282م في مدينة سكود بعد سنوات قليلة من تسليم قيادة قبيلة قايى إلى ابنه عثمان. وتشير مصادر أخرى إلى أن تاريخ وفاته كان في 1288 أو 1289م.
قبر ارطغرل
توجد مقبرة خارج مدينة سكود تُنسب إلى أرطغرل، ولكن لا يوجد كتابة قديمة منقوشة عليها. يرجع تاريخ الكتابة الحالية المنقوشة على المقبرة إلى عام 1886-1887م، وذلك أثناء عملية ترميم سابقة قام بها السلطان عبد الحميد الثاني.
تاريخ إنشاء القبر غير معروف، ولكنه كان في نهاية القرن الثالث عشر: بنى القبر لأول مرة عثمان غازي بن أرطغرل كقبر مفتوح. تحول القبر لاحقاً إلى ضريح (بناء فوق القبر) من قبل السلطان محمد الأول. أعاد السلطان مصطفى الثالث بناء الضريح في عام 1757م وغيّر في البناء الأصلي. في عام 1886م تم ترميمه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني وتم إضافة نافورة مياه إليه.