أرطغرل سليمان شاه ولد في خلاط بدليس عام 1191 مسلم وهو والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية وقائد قبيلة قايى من أتراك الأوغوز.
- أصبح أرطغرل قائداً لجماعة قبيلة قايى للأتراك الاغوز في عام 1227 م نتيجة مساعدته للسلاجقة الروم في حروبهم ضد البيزنطيين، تلقى أرطغرل أراضي في منطقة جبلية بالقرب من أنقرة من سلطان السلاجقة الأتراك علاء الدين السلجوقي فكان منح أرطغرل هذه الأرض بمثابة هدية في مقابل أن يخمد أرطغرل بقواته أي ثورة في المنطقة يقوم بها بقايا البيزنطيين أو أي جماعة أخرى، قام أرطغرل بعد ذلك بضم قرية سوغت التي غزاها عام 1231 م إلى الأراضى التي تحت سيطرته مكوناً إقطاعية خاصة به. أصبحت هذه القرية سوغت عاصمة الإمبراطورية العثمانية عام 1299 م تحت حكم عثمان الأول بن أرطغرل، كان لأرطغرل ابنيين اخرين غير عثمان هما ساودي وغندجوز
- بين ولايتي حلب وأنطاكيا في القرن الثالث عشر، في زمن الصراعات والنزاعات بين الإمبراطوريات في المنطقة، ففي الوقت الذي جاءت فيه قبائل التركمان إلى المنطقة، كان المغول والروم يتنازعان على المنطقة.
- فبعد مضايقات المغول لقبيلة “كايي”، تعاني القبيلة من الفقر والبرد في الشتاء القارس، فتذهب إلى ولاية حلب بناءً على اقتراح “غون دوغدو” الابن الأكبر “لسليمان شاه” حيث يمنحهم والي المدينة “العزيزي” قطعة أرض حدودية في ولاية أنطاكيا.
- ذلك الوقت بدأ أرطغرل بن سليمان شاه، ووالد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية. رحلة البحث عن قطعة أرض يستقر فيها مع قبيلته المكونة من 400 خيمة لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وقلة الأمان والبحث وعدم الاستقرار، وكانت الإمبراطورية الرومانية والمغول أكبر أعدائه، وفي وقت انحسار الآمال واليأس، جابه أرطغرل كل تلك المصاعب وانتصر على أعدائه بالعزم الصبر والذكاء ليهدي قبيلته أرضاً تستقر فيها. منهياً بذلك معاناتهم الطويلة. وليصبح بذلك الرجل الذي غيّر خارطة العالم ببنائه لأسس الإمبراطورية العثمانية التي انتشرت في قارات العالم القديم الثلاث.
- وتبدأ المخاطر تحيط بقبيلة “كايي” في أرضها الجديدة، مع تدخل أرطغرل لإنقاذ عائلة مسلمة من الرومان ليكتشف لاحقاً أن تلك العائلة تتبع لسلالة السلاجقة الحاكمة.