يطلق المختصون في امراض العظام على مرض (هشاشة العظام) لقب بغيض للغاية ، وهو (القاتل الصامت) ، نظرا لكونه يؤدي الى مضاعفات تفضي الى الموت ، بدون حتى أن يشعر المريض بكل هذه التحولات التي تحدث داخله مع تطور المرض .
بادء ذي بدء يجب أن نعلم أن الاسم العلمي الصحيح للمرض هو (هشهشة العظام) وليس (هشاشة العظام) كما اعتدنا أن نطلق عليه دائماً .
وتوصيف المرض بدقة هو أن تقل قوة وتحمل العظام نتيجة نقصان المحتوى الغذائى للعظام مثل نقص أملاح الكالسيوم وغيرها فى الخلطة الربانية للعظام الصحية الطبيعية، وبذلك تقل كثافة العظام نتيجة اختلال النسبة بين المادة التشابكية للعظام مع نسبة وجود الخلايا العظمية القوية والمشبعة بأملاح الكالسيوم وأشباهه، وبذلك يقل الوزن الكلى للعظام.
وقد وصل التطور الطبي الى امكانية تحديد في أي فترة زمنية في عمر الانسان يمكن أن يصاب بهذا المرض..
التشخيص يبدأ بالأشعة العادية، وتظهر الترقق فى طبقات العظام، وكذلك الأشعة المقطعية، وإذا ما تم فحص جزء من العظمة تحت الفحص المجهرى يظهر بدقة قلة ونقص عدد خلايا العظام، لافتاً إلى أنه فى أمريكا وباستخدام الكمبيوتر وجداول خاصة بهشاشة العظام، يمكن أن نأخذ عينة من عظام الجنين فى بطن أمه، ونحسب بدقة عند عمر ما سيصاب هذا الجنين بهشاشة العظام، وبهذا الجدول يمكن لأى شخص أن يدرك تماما عند أى سن سيصاب بالهشاشة.
ولكن .. ماذا عن صفة القاتل الصامت لهذا المرض ؟
يجب أن تعلم هشاشة العظام هو القاتل الصامت لكل إنسان تقدم به العمر وفلت من الأمراض الأخرى القاتلة، مثل القلب والدورة الدموية والضغط وخلافه، فإن كسر عنق الفخذ للكبار يعد أول خطوة إيجابية يتخذها المريض لدخول القبر.
تجدر الاشارة ايضا الى انه هناك نوعان لهشاشة العظام :
1- هشاشة أولية primary osteoporosis
يمكن أن يحدث في الجنسين في كل الأعمار لكن غالباً يحدث عند النساء بعد سن توقف الحيض ويحدث في سن متأخرة عند الرجال بالمقارنة.
2- هشاشة ثانوية Secondary Osteoporosis.
ينشأ عن الأدوية أو ظروف طبية أخرى أو أمراض أخرى وعلى سبيل المثال “وهن العظم الناشئ عن أخذ الغلوكوكورتئيدات” “نقص القندية الداء البطني.
الان ، ماذا عن الوقاية من مرض هشاشة العظام ؟
إن النظام الغذائي المتوازن مع سعرات حرارية كافية من مغذيات مناسبة يشكل الأساس لتطوير كل أنسجة الجسم بما فيها النسيج العظمي و إن التغذية المناسبة والكافية مهمة لكل الأفراد ولكن لا يلتزم جميع الأفراد بنظام غذائي مثالي يناسب صحة العظم ولذلك فإن دعم الغذاء بالكالسيوم وفيتامين دال قد يكون ضرورياً.
ومن العوامل التي تتدخل بالصحة الجيدة وصحة العظم السباق المحموم للحصول على القوام الرشيق.
النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية عالية من البروتينات يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول وقد تمّ ربطه بزيادة خطر الكسور في الدراسات البحثية. أثبتت تحقيقات أخرى أن البروتين مطلوب من أجل امتصاص الكالسيوم، ولكن الاستهلاك المفرط للبروتين يعيق هذه العملية.
سنحاول توفير كل المعلومات الهامة والجديدة حول مرض هشاشة العظام